Uncategorized, ابحاثي

مفهوم الصحة العامة..

الصحة العامة مفهوم شمولي يتجاوز السطحيات الى عمق جوهر المجتمعات البشرية منذ نشأتها وحتى اليوم وفي المستقبل ايضا ويشمل هذا المفهوم كافة جوانب الحياة

حيث ان النظرة لتطبيق مفهوم الصحة العامة بشكل شمولي في مجال التربيه والتعليم في فلسطين يتضمن كافة القطاعات ومنها التربية والتعليم, والاهم في هذه المسألة التفكير في محددات الصحة العامة وهي محددات مختلفة ولا يشترط ان تكون جميعها بيولوجية فمنها محددات مجتمعية ومنها سياسية والخ…ويتم تطبيقها في مجال التربية والتعليم بطرق مختلفة منها: ادماجها في المناهج الدراسية وهي طريقة فعالة وجربت في بلدان اخرى ومن المحتمل ان تكون وزارة التربية والتعليم بدأ النهوض بهذا العبء, كذلك يمكن تطبيقها عن طريق اللجان الصحية في المدارس والنشاطات المختلفة فيها والمحاضرات

Image result for ‫صور تبين مفهوم الصحة العامة‬‎

اضطهاد المرأة ظاهرة مرفوضة وخطيرة وللجميع دوراً في ذلك, سواء كانت السلطة من النواحي القانونية والتشريعية وكذللك المجتمع من حيث رفض هذه الظاهرة وضرورة التبرؤ منها واظهار موقف حازم اتجاه رفض هذه الظاهرة

هناك عدة خطط وتتسع هذه الخطط باتساع مفهوم الصحة العامة, اذ ان مفهوم الصحة العامة مفهوم شمولي ينتظم كافة القطاعات المجتمعية, فهناك خطط مختلفة تعتمد بشكل اساسي على الوقاية والتي لا تقتصر على الوقاية من الامراض البيولوجية ولكن من الناحية النفسية والاجتماعية فهي خطط مختلفة, على سبيل المثال خطط التعامل مع الامراض غير المعدية وهي من اهم مسببات الوفيات والامراض في فلسطين, وهناك خطة التعامل مع مرض السكري والسرطان وغيره, والتعامل مع الامراض النفسية ومختلف انواع الامراض التي تؤثر على مجتمعنا, من المهم ايضا ان لا يكون التركيز على الامراض وحسب بل يجب التركيز على الصحة نفسها كمفهوم وتشجيع الممارسات الصحية وتشجيع انماط الحياة الصحية في مجتمعنا

بشكل عام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بحد ذاتها لا يمكن ان تعطى هوية سلبية او ايجابية, فهذا يعتمد على المحتوى والمضمون وكيفية تقديم هذا المحتوى ولكلٍ منها استعمالاته وقد تكون ايجابية جدا وخاصة في مجال الصحة العامة والوعي الصحي ومجال الوقاية, فالأصل يعتمد على التربية والتربية يقوم بها المجتمع كله وليست مسؤولية فئة محددة بل هي تكاثف جهود الجميع والاتفاق على مبادئ تربوية واخلاقية’ هي ما يمنح اطفالنا الحصانة ويوجههم نحو الاستعمال الامثل لهذه الوسائل الاجتماعية التي لا يمكن منعها والتعامل معها بطريقة سلبية او قمعية

بشكل اساسي يجب تظافر جهود كافة القطاعات لنجاح هذا المفهوم وتطويره ولإيصاله الى اكبر نسبة مستهدفة من المجتمع الفلسطيني, فإذا نجحنا  كلٌ في مجاله, الأكاديميين في جامعاتهم ومدارسهم, وزارة الصحة من خلال تقديم الخدمات المختلفة وكذلك من خلال التوعية وعملية ضبط الجهاز الصحي, كل هذا يساهم في عملية الانجاح لكن يجب عدم نسيان قطاعات اخرى هامة مثل: وزارة الداخلية, ووزارة المالية في توفير الموارد اللازمة لذلك.


Leave a comment